رسالة مفتوحة إلى المديرين التنفيذيين للشركات: ماذا يعني هذا الحدث للإنسانية – ولك أنت

يمكن العثور على المقال الأصلي في http://eventreference.org/2015/03/29/an-open-letter-to-corporate-executives-what-the-event-means-for-humanity-and-you/

التمهيد – أود أن أرى عدم تناقض كلمتا “أخلاقيات الاعمال” . يجب أن يأتي فيه اليوم (وإنه قادم) حيث تكون الحقوق القانونية للشخص الواحد أكبر من حقوق المؤسسات

 

منحت قرارات محاكم العصر الحديث الشركات  حقوق الإنسان مع القليل من المسؤولية القانونية أو الأخلاقية.وقد استُخدِم هذا التأويل القانوني غير المبرر إلى أقصى حد على مدى القرنين الماضيين ،مما مكن الشركة الحديثة ان تصبح أقوى شكل قانوني لنقل الثروة في التاريخ البشري.هي آليات مثالية للقيام بذلك، لأنه على الرغم من أن  هذه العمليات في كثير من الأحيان متداولة “علنا”،فإنها تطورت بشكل واضح مع مرور الوقت لصالح القلة على حساب الأكثرية – دائما قادرة على الاختباء وراء “الشخصانية” أو من خلال تقديم خدمات حول “رد الجميل” أثناء استخراج أكبر قدر ممكن من المجتمعات والبلدان التي تقع فيها.

تقترب تلك الأيام إلى نهايتها.سيغيّر الحَدَثْ كل ذلك. بين عشية وضحاها، سيفلس عدد كبير من الشركات متعددة الجنسيات – خاصة في القطاع المالي.. إن ضخامة هذا الإفلاس تتطلب تحطيم هذه الشركات بحيث “متعددة الجنسيات” تصبح من بقايا عصر الفساد وعدم المساواة .سيتم منع الشركات نقل الثروات خلسة بين البلدان أو من المستهلكين والعاملين لأولئك الذين يقدمون  “رأس المال” “.

إن العدد الحالي من المديرين التنفيذيين للشركات بحاجة إلى التأقلم بسرعة – وخاصة

أولئك الذين لطالما عملوا مباشرة مع أو حتى تحت أوامر الكَابَالْ. بالنسبة للكثيرين، زعمائهم الجدد هم الناس في البلدان التي كان عليهم تعويضهم، وهذا وحده سوف يجبرهم إما ترك عالم الأعمال بشكل دائم (ربما بالقوة في بعض الحالات)، أو لتغييرٍ جذري لتفكيرهم إلى”الناس قبل الأرباح” “.

وفيما يلي الرسالة التي يراد لها أن تُقرأ أثناء الاغلاق المالي من قبل أي الرؤساء التنفيذيين والمديرين الماليين، كوس، مديرين تقنية المعلومات، ومجالس الإدارة، وعلاوة على ذلك أي محللون المصرفية الاستثمارية الذين تم استخدامهم كمنفذين من قبل الِعصَابَة لضمان أن كل شركة “عمومية” ‘تخدم  الجرائم المنظمة لهذه العصابة فوق كل المصالح الأخرى

رسالة مفتوحة إلى المديرين التنفيذيين للشركات: ماذا يعني هذا الحدث للإنسانية – ولك أنت

ما ستشهده قد تم تحضيره منذ وقت طويل.. منذ عام 1975 على الأقل،  وُضعت خطة لتوجيه دائم للإنسانية بعيدا عن مستقبل بائس من رقابة اجتماعية واستعباد اقتصادي.واعتُبر ذلك ضروريا من قبل عملاء المخابرات بعد الأحداث المرعبة من اثني عشر عاما السابقة – مثل اغتيال جون كنيدي، “الصراع”الغير المعلن في فيتنام  وفضيحة واترغايت.

على مر السنين نمت هذه الخطة على نطاق واسع و بصفة معقدة. تطورت التكتيكات ، تم تشكيل إتحادات، وزاد عدد المشاركين بشكل كبير – لكن في جوهرها كان دائما حول تشكيل وسيلة فعالة من أجل الحقيقة على أن يتم نشرها بطريقة يكون من المستحيل السيطرة عليها.و بالتالي ما يحدث لن يكون ممكنا من دون جهاز كمبيوتر شخصي أو الإنترنت.

دون كل تلك الاختراعات التي أصبحت تُستخدم على نطاق واسع، فإن كل تدفق المعلومات تكون مُتحكّمة من قِبل الكابال  نظرا لقساوتها و لاكتسابها لموارد غير محدودة. ثمار هذا الجهد تبرز الآن، لكننا سنعاني انقطاع “للحياة الطبيعية” لم نعشها مسبقا في تاريخ البشرية.

ابتداء من اليوم، سنواجه ما يلي

  • التحول الفوري تقريبا فيما يتعلق بمحتوى وتقديم الأخبار السائدة
  • اغلاق مؤقت للنظام المالي الإلكتروني
  • إعتقالات قد تصدم الجميع لسياسيين أقوياء ،شخصيات دينية، رأسماليين و مُموِّلين، تحدث في برامج تلفزيونية مباشرة

موجة عارمة من الكشف عن البيانات المتعلقة بمؤامرات سابقة قد تزعزع هؤلاء الذين لم يكون على علم مثل دش بارد  على شخص مخمور

اتّضح أنّ الإيقاف التام لكارتل البنوك المركزية هو الطريقة الوحيدة لوضع حد نهائي لأعمال إجرامية لعدد ضئيل بشكل مدهش من الناس ذات طبيعة سيكوباتية ، في نفس الوقت أغنياء وخطيرون للغاية. في الأساس، طالما بقي النظام المالي تحت سيطرة البنوك المركزية (وأصحابها) سيكون هؤلاء المجرمون دائما قادرين على طباعة النقود وتوجيهها حيثما كان ذلك ضروريا للحفاظ على قبضتهم على السلطة و الهيمنة المطلقة. مصدر قوتهم اختفى الآن ، ولكن ستُعتبر الحياة اليومية أي شيء إلاّ طبيعية في الحين المقبل. قد تحدث صعوبات، ولكن في نهاية المطاف سيكون “الوضع الطبيعي الجديد”  أكثر فائدة بكثير للجماهير من الوضع الراهن في الآونة الأخيرة.

سيكون التغير الناتج دائما. بعد الكشف و الإعلان التام عن هذه الأعمال غير الدستورية وغير القانونية و غير الأخلاقية على الإطلاق، لن نعود إلى الوراء. وسوف يستند النظام المالي الجديد على أصول مادية بدلا من كونها مبنية على الدّين. ستستمر الشركات الكبيرة في الوجود، ولكن في إطار قانوني مختلف جدا. ستصبح الكثير  منها “عمومية”، بمعنى أنه يتم توزيع الأرباح على الأشخاص المقيمين في البلد الذي تستوطن فيه هذه الشركات. وأخيرا – والأهم – لن يكون هناك شيء مثل “البطالة” لأنه سيكون هناك دائما الكثير من العمل المتاح.

في نهاية المطاف، مفاهيم مثل “مؤهلات”، “زائدة”، و “تحقيق أقصى قدر من كفاءة التكلفة” ستختفي أو تتغير بشكل كبير عند ممارسة الأعمال التجارية. وترتكز هذه المفاهيم في عقولنا في واقع ما بعد مِيلْتُون فرِيدْمَان حيث تجري مساءلة المديرين فقط على مساهميهاالآن هو الوقت المناسب حيث نحتاج إلى أفكار جديدة لتترسخ – وبسرعة!  بشكل جماعي، يجب علينا بناء مستقبل جديد يستحيل فيه أنّ مثل مجموعة صغيرة من الأفراد يمكن أن تهيمن تماما، والسيطرة على الشؤون العالمية، والبقاء في السلطة إلى أجل غير مسمى.

الكثير منكم قد يشعر بالخوف في الوقت الحالي. على حد تعبير نِيكْ هَنَاورْ، قد تشعر كما لو “العصي قادمة”. ومع ذلك، فإنه ليس من الضروري أن يحدث ذلك على النحو التالي: إنّك تتحكّم في مصيرك في هذه الأوقات الغامضة – وأنت على استعداد لتغيير تفكيرك حول ما – أو بتعبير أدق مَن يجب أن يكون محور جميع الأولويات ضمن أي مشروع.

على الرغم من أنني أكره استخدام هذا المصطلح، بل هو واضح أنّها لحظة “تعال إلى يسوع” لكم جميعا. سيتم انقلاب العلاقات السابقة بين المسؤولين التنفيذيين في الشركات والمساهمين رأسا على عقب. بدلا من وضع على قاعدة المساهمين الأثرياء والمحللين الماليين، فإن كل شركة لديها الآن أن تكون مسؤولة أمام الرأي العام. و ذلك سببه الرئيسي هو الكشف من نوع “إتباع درب المال” الذي بدأ الآن: حسابات خارجية في الملاذات الضريبية، أو التي تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة “الأصول الثابتة” مثل الأراضي أو المعادن الثمينة.

في نهاية المطاف، وهذا سوف يؤدي إلى سجن كلّ أولئك الذين يتم الإعلان عن اعتقالهم. ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك سيؤثر علينا جميعا دون استثناء وستُعاد صياغة تامّة لقواعد اللعبة الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.

ببساطة، تمّ سرقة جزء كبير من هذه الثروة عبر الحروب غير القانونية، وجرائم ضد الإنسانية، أو RICO (الابتزاز والمنظمات الفاسدة) أنشطة “الجرائم المنظمة”. وعلاوة على ذلك، اتضح أن هؤلاء الناس قد موّلوا وشجّعوا الإرهاب منذ زمن سحيق. عن الجرائم المذكورة أعلاه، فإنه مهم ملاحظة أن معظم البلدان لديها تشريعات للإستيلاء على أموال هؤلاء الأفراد واستخدامها للإصلاح.

ومع ذلك، لدفع ثمن تلك الإصلاحات، لا بد من تفكيك آليات الحفاظ على ثروة هؤلاء الناس. هذا لا يعني فقط نهاية المنظمة المصرفية الحالية، ولكن أيضا وفاة الشركات الحديثة.

. أساسا، كل أسهم الشركات – سواء كانت ملك للأشخاص أو المؤسسات الاستثمارية يجب أن تُدفع لكي يمكن استخدام هذه الأموال لإعادة بناء البنية التحتية في جميع أنحاء العالم، وكذلك دفع تعويضات بعد تمويل الارهاب وحروب الإبادة الجماعية.

وهذا يعني أن أسواق الأسهم كما نعرفها الآن ستُهمل. تقريبا كل شركة سوف يقع تأميمها بسبب إفلاسها – وخاصة الشركات “المتعددة الجنسيات “. ستأخذ مكانها شركات جديدة، تُبني على رماد الهياكل القديمة حيث ساد الطمع والأرباح  .  يمكن لهيكل هذه الشركات الجديدة أن يكون مختلفا تماما أيضا. وحقا ستكون الملكية “العامة” موجة المستقبل – كما يتم توزيع الأرباح في اختصاصات هذه الشركات.

الانتقال إلى هذا النوع من نموذج العمل سوف يكون له تأثير جانبي مثير للاهتمام، فقد يدفع معظم الأفراد أقل بكثير حيث يتم توزيع أرباح الشركات إما عن طريق فرض ضريبة الدخل على الشركات أو ملكية صريحة من قبل الشعب من بلدة أو مدينة، أو بلد معين. إذا أراد أي شخص إعادة النظر في حقيقة الضريبة على الشركات فمن السهل إعادة صياغة الضريبة عليها كجزء من ملكية شركة معيّنة في نسبة مساوية لنسبة الضريبة على الشركات في أي ولاية قضائية. فكرة الضريبة على الشركات ليست بعيدة جدا عن فكرة شركة “للشعب ومن أجل الشعب”.

وهكذا، كل المديرين التنفيذيين الذين يرغبون في خفض الضرائب ، هم يأخذون في الواقع جانب  (السلطة القضائية حيث تتواجد الشركة) لإعطائه لجانب آخر (“أهل النّخبة” الذين ألقي القبض عليهم خلال الحَدَث).

إعادة النظر في الضريبة على الشركات كذلك ما ينبغي أن تكون “حقوق” الشركة هما فقط من بين العديد من التغييرات الأخرى التي تحدث، والتي تم تأجيلها لفترة طويلة جدا. بطريقة مبسطة، كلّكم، قادة الشركات قد أهملتم لفترة طويلة جدا كيانين مهميّن: الموظفين والعملاء. الموافقة على مطالب المساهمين هي وسيلة رائعة لتجميل صورتك على المدى القصير. على المدى الطويل، وهذا هو شكل من أشكال السرقة المنظمة لأنه يشجع على القرارات التي تضر المجتمع كله.

والخيار في يد كل واحد منكم لتحديد كيف يريد المضي قدما. إذا كنت تريد أن تدافع عن إجراءاتك وقراراتك السابقة، كُن على استعداد ل- في أحسن الأحوال – لسخرية بصورة علنية. ضع في اعتباراتك أن الكثير من الناس تحركهم شجاعة كبيرة في وكالات الاستخبارات المختلفة في جميع أنحاء العالم – كيف تعتقد أن مجموعة “Anonymous” تحصل على معلوماتها؟ تمّ تسجيل كل محادثة، كل مذكرة، كل قرار للنخبة الإجرامية  – و إذا كان هناك ما يكفي من الأدلة لتقديمها إلى هيئة محلفين كبرى، قد يكون مؤكّدا محاكمتك و سببها جرائم ذوي الياقات البيضاء. إذا كان هذا هو المصير الذي تريده، واصل، واصل – ابق عنيدا ومتحديا، مستقبلك هو السجن، وسوف تظل على هامش بينما يعيش بقية سكان العالم نموا في مستويات المعيشة كانت موجودة في أحلامنا فقط.

لكن بالعكس، إذا نظرت في المرآة، و قررت أنه “لعل الوقت قد حان للتغيير“، قد ينتهي بك المطاف أفضل بكثير من زملائك الذين يقضون كل وقتهم، طاقتهم، ممتلكاتهم في الاستهلاك السريع للكفاح من أجل سمعتهم. تمّ نصح أولئك من بيننا الذين يعملون من أجل مستقبل أفضل من قبل أولئك الذين يعرفون أن التسامح هو الموقف الأنسب للجان القادمة للحقيقة والمصالحة. علينا أن نمضي إلى الأمام كجنس بشري، و قد يثبت البعض منكم أنهم من الأهمية القصوى لشفاء وإعادة بناء عالمنا. غير أنّ، حتى تتم تصريحات علنية معينة – إنّ هناك فرصة ضئيلة أن أي شخص تحت كلمة “الشيف”  في وظيفتها قبل الحَدَث لا تزال تعتبر جديرة بالثقة، إلا إذا كشف عن المحادثات و المذكرات الخفية وراء الحجة الكاذبة “اتفاقات سرية“.

 

لقد حان الوقت لوقف الاختباء وراء الحماية القانونية والاقتصادية التي كثيرا ما استفاد بها. الآن  بوقوع الحَدَث هنا أمام أعيننا، سيتم فقدان هذه الحماية إلى الأبد. بالمضي قدما، يجب على كل من ينجح في عالم الأعمال، خلق قيمة مضافة لعملائه بطريقة أخلاقية. وهذا يعني عدم معاملة الموظفين مثل الماشية أو تشغيل الأطفال في المصانع التي هي معسكرات العبيد. لا، من الآن فصاعدا سيكون موضع تقدير الجميع في قيمتها الحقيقية، لا يهم أين نشئوا ، بغض النظر عن لون بشرتهم. وعلمك ولقبك لن يساعدانك في فتح بعض الأبواب.

لقد حان الوقت لقبول هذا الوضع الجديد وأخيرا إظهار امتنانك لأولئك الذين لم تعاملهم على قدم المساواة لفترة طويلة. نحن جميعا جزء من هذا، وبقية منا – ٩٩٪ إذا كنت تفضل ذلك، نريد أن نرحب بك بأذرع مفتوحة إذا كنت ترغب في فتح نفسك حول ما جرى وراء الأبواب المغلقة لسنوات عديدة .

والخيار لك. من خلال التعاون سوف تجعل حياتنا أفضل – و حياتك أيضا

أضف تعليق